Monday, January 26, 2009

إباحة قتل الأطفال بفتوى حاخامات الصهاينة


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ، وبعد..... الإخوة و الأخوات السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..... 
عن أبي موسى الأشعري رضي اللّه عنه: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟)، فلله سبحانه أن يبتلي من يشاء من عباده بما يشاء سبحانه، لا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه، ولا غالب لأمره تبارك وتعالى، والأصل أن الإنسان لا يتمنى المصيبة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تتمنوا لقاء العدو ولكن إذا لقيتموه فاثبتوا)، لكن إذا نزلت المصيبة فعلى الإنسان أن يتصبر ففي الحديث: أن العبد إذا ابتلاه الله فمات له ولد -ابنه أو ابنته- فالله عز وجل يسأل الملائكة وهو أعلم سبحانه تبارك وتعالى، ويريد أن يباهي بعبده هذا أمام الملائكة، وأن هذا العبد يستحق الرحمة، ويستحق المدح، فأنتم قلتم: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ؟ [البقرة:30]، لكن انظروا ما ردة فعله؟ فالله يسأل الملائكة وهو أعلم سبحانه، يقول: (قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم. فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟)، فأغلى شيء عند الإنسان هو ثمرة قلبه وفؤاده، أقبضتموه؟ فتقول الملائكة: نعم. فيقول الله وهو أعلم سبحانه: (فماذا قال عبدي؟) وهو أعلم سبحانه، ولكن أراد سبحانه أن يباهي بعبده هؤلاء الملائكة، فتقول الملائكة لله تبارك وتعالى: (حمدك واسترجع) يعني: قال: الحمد لله، إنا لله وإنا إليه راجعون، فيقول الله سبحانه تبارك وتعالى: (ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد)، وهذا علامة على حمد هذا العبد وعلى صبره، فيجعل الله عز وجل له بيتاً يليق بصبره على هذه المصيبة العصيبة، وليس أي بيت ولكن بيت في الجنة ومن قصور الجنة العظيمة، بل ميزوا هذا البيت بهذه التسمية: بيت الحمد، فمن يحمد الله سبحانه تبارك وتعالى والله يعطيه الأجر العظيم. فإذا أنعم الله عز وجل على عبد بنعمة فحمده العبد كان هذا الحمد من العبد أحب إلى الله من النعمة التي أعطاها لعبده، وهذا كله من فضل الله سبحانه تبارك وتعالى، وهذه نعمة وهذه نعمة، وكله من الله، فالله هو الذي رزق العبد المال والطعام والشراب والولد والإيمان، وهو الذي وفق العبد لهذه الكلمة، ودله عليها، وهداه إليها، فإذاً نعمتان من الله: نعمة الرزق، ونعمة الحمد. فالعبد يقول: الحمد لله، فينسب الله عز وجل ذلك للعبد، وإن كان هو صاحب هذا التوفيق سبحانه تبارك وتعالى، ويقول: هذا الذي من العبد أحب إلي من هذه النعمة التي أعطيتها له، فإذا كان الحمد لله سبحانه تبارك وتعالى له هذه المزية العظيمة، فكيف يكون ثواب الحمد ببيت يسمى بيت الحمد عند الله؟! إن (الحمد إذا قورن بثواب الذكر كان الحمد أعلى في الثواب، فالعبد يقول: سبحان الله، فيؤجر عشرين حسنة، ويقول: الله أكبر، فيؤجر عشرين حسنة، ويقول: الحمد الله، فيؤجر ثلاثين حسنة. فإذا مات للإنسان ولد أو حبيب وقال: الحمد لله، إنا لله وإنا إليه راجعون؛ فإن الله عز وجل يجعل لهذا الذي توفي ابنه بيتاً في الجنة ويسميه بيت الحمد، ويباهي الملائكة بهذا العبد الذي حمد الله واسترجع. ......


شرح حديث: (ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه...) 



عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة). فالصفي المقصود به: الذي تحبه وتصطفيه من الناس، سواء كان ابنك، أو أباك، أو أخاك، أو صديقك، أو امرأتك، الصفي هو الذي يقربه الإنسان إلى قلبه، فيحبه ويحزن ويجزع عليه، فإذا قبضه الله تبارك وتعالى وصبر العبد على ذلك. واحتسب وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، فهذا العبد له عند الله الثواب العظيم، فله الجنة، فلا يعطيه مالاً أو رزقاً في الدنيا، فهو يستحق أعظم من ذلك، (ليس له عندي إلا الجنة)، فإذا قورنت جميع أنواع الإثابة من الله عز وجل كان أ عظم ما يكون ما جعله الله في الدار الآخرة، الجنة والنظر إلى وجهه سبحانه تبارك وتعالى ورضاه. إذا ابتلي الإنسان المؤمن بمصيبة من مصائب الدنيا فليصبر وليتصبر وليتسلى في ذكر الله سبحانه، وذكر صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ......



روى الطبراني بإسناد جيد عن حبيبة: 'أنها كانت عند عائشة رضي الله عنهما فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخل عليها، فقال: ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحِنْث ـ أي سن البلوغ ـ إلا جيء بهم يوم القيامة حتى يُوقفوا على باب الجنة فيُقال لهم: ادخلوا الجنة. فيقولون: حتى يدخل آباؤنا، فيقال لهم: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم'.

 كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الإثنين أن العميد آفي رونتسيكي الحاخام الأول في الحاخامية العسكرية لجيش الاحتلال، وزع كراسات إرشادية على الجنود المشاركين في العدوان على غزة أمرهم فيها بعدم الرحمة مع المدنيين. والحاخامية العسكرية هي الهيئة الدينية المكلفة بتوجيه الإرشادات والمواعظ الدينية للجنود الإسرائيليين.

وقال عاموس هارئيل المراسل العسكري للصحيفة: إن رونتسيكي ألقى "مواعظ" أمام معظم ألوية الجيش، التي شاركت في الحرب، لحثهم على التعامل بوحشية مع المدنيين الفلسطينيين، معتبرا أنه لا يوجد مدنيين بين الفلسطينيين.

وأوضح هارئيل أن رونتسيكي حرص على جلب عدد من أكثر الحاخامات تطرفا وعنصرية لإلقاء المواعظ على الجنود قبيل الشروع في العدوان وأثناءه وبعده، منهم الحاخام شاؤول الياهو، الذي أفتى أمام الجنود بجواز قتل النساء والأطفال الفلسطينيين.طالع أيضا: 

ونظرا لأن الكثير من الضباط والجنود الذين شاركوا في العدوان هم من أتباع التيار الديني الصهيوني، فإن الكثير منهم تأثر بمواعظ هؤلاء الحاخامات وعملوا بها، بحسب مراسل "هاآرتس".

ولفت هارئيل إلى أن الجنود والضباط قالوا إنهم كانوا يستشعرون الوازع الديني في القتال أمام المقاومة الفلسطينية.

وقتلت إسرائيل خلال الحرب التي بدأت يوم 27-12-2008، ودامت 22 يوما، أزيد من 1330 فلسطينيا وجرحت نحو 5300 آخرين، نصفهم تقريبا من النساء والأطفال، فضلا عن الدمار الواسع.

الأطفال والنساء

كما وزعت الحاخامية العسكرية على الجنود، بحسب هارئيل، فتوى أصدرها الحاخام شلومو افنير مدير مدرسة "عطيرات كوهنيم" المتطرفة في القدس المحتلة، توجب على الجنود التعامل مع المدنيين الفلسطينيين بنفس الصورة التي أوجبتها التوراة على اليهود في تعاملهم مع قوم "علقيم"، بقيادة شمشوم، أي قتل الأطفال والنساء، وحتى الدواب، بدون تمييز أو رحمة، بحسب الفتوى.

وجاء في الفتوى أن "القاسم المشترك بين قوم علقيم والفلسطينيين الآن أن كلا منهم يمثل شعبا أجنبيا يريد طردنا من أرضنا، مع أنه ليس لهما أي صلة بهذه الأرض".

وشددت فتوى أخرى للحاخامية على أنه "في الحرب، يتوجب عدم إبداء أي رحمة تجاه العدو.. يجب ضربه بكل قوة وعدم إبداء أي مظهر من مظاهر الرحمة".

القلب الحنون!

صحيفة "بشيبع" الدينية الإسرائيلية كشفت هي الأخرى أن الحاخام المكلف بالإرشاد الديني لكتائب الاحتياط المشاركة في الحرب على غزة، أصدر أيضا مواعظ دينية للجنود تشدد على عدم التعامل برحمة مع جميع الفلسطينيين.

وأوضح هارئيل أنه بعد معاينة الكثير من المواعظ يتبين بشكل واضح أنها تنبع من اعتبارات عنصرية، وتحث على قتل المدنيين الفلسطينيين دون تمييز.

وشرح الحاخامان حان حلميش ويوفيل برويند، العاملان بالحاخامية العسكرية، في موعظة إرشادية، كيف أن "الأعداء يستغلون القلب الإسرائيلي الرحيم والحنون لتحقيق أهدافهم، ومن ثم لا يجب استخدام الرحمة مع المتوحشين".

الرجل المبارك

ولم تقتصر عمليات التحريض العنصري ضد الفلسطينيين على الحاخامات والقيادات الدينية في إسرائيل، بل امتدت لتشتمل أيضا الحركات والأحزاب اليمينية المتطرفة.

إذ دعا منشور يحمل توقيع حركة "تلاميذ الحاخام إسحق جيزنبرج"، حاخام المدرسة الدينية المعروفة باسم "قبر يوسف"، إلى "عدم الاكتراث بحياة المدنيين في غزة، فهم مجرمون، ونحن ندعوكم إلى تجاهل كل القيم والأوامر التي من شأنها أن تعرقل سير القتال كما يجب أن يكون.. دمروا العدو".

وجيزنبرج هو صاحب مقال "الرجل المبارك" الذي يبارك فيه الإرهابي اليهودي باروخ جولدشتاين، مرتكب مذبحة الخليل عام 1994.

وصمة عار

وتواجه هذه الفتاوى والمواعظ معارضة داخل إسرائيل، حيث توجه المحامي والناشط الحقوقي ميخائيل سفاراد بطلب إلى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك من أجل إبعاد العميد آفي رونتسيكي، الحاخام العسكري الأول، من منصبه.

واعتبر سفاردا أن الحاخام العسكري الأول استغل موقعه في الجيش، الذي يحظى فيه بحرية كبيرة، لنشر أيديولوجية متطرفة، ليلصق بالجيش كله وصمة عار كبيرة.

غير أن متحدثا باسم جيش الاحتلال أعلن أن رئيس أركان الجيش شخصيا يراجع المواعظ التي يتم توزيعها على الجنود، وأن مكتب وزير الدفاع غير معني بهذه "الأمور الداخلية" داخل الجيش.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن استخدام الفتاوى الدينية لتبرير استهداف المدنيين خلال الحروب التي تشنها إسرائيل تزايد في الداخل الإسرائيلي مع انطلاق انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000، لكن الأمر زاد بشكل كبير خلال الحرب الأخيرة على غزة


No comments:

Post a Comment